أثارت زيارة مفتي جمهورية مصر العربية، الدكتور علي جمعة، إلى
القدس المحتلة، ردود فعل متباينة، وطالب البعض بأن يستقيل من منصبه،
باعتبار أن الزيارة تمثل تطبيعا مع إسرائيل.
واجه المفتي انتقادا وهجوما لاذعا من مختلف القوى السياسية،
معتبرين زيارته سياسية وبأوامر من المجلس العسكري، في رسالة تطمينية
لإسرائيل باستمرار العلاقات بين البلدين.
وصف الداعية المصري، الشيخ
يوسف البدري، زيارة مفتي الجمهورية المصرية إلى مدينة القدس المحتلة
بـ''مصيبة سوداء''، ودعاه إلى استغفار لله في حق أولى القبلتين، والشعب
الفلسطيني الأعزل الذي يسقط يوميا تحت دبابات الاحتلال الصهيوني. وأضاف في
حديثه مع ''الخبر'': ''إسرائيل دولة معتدية، ومهما طال عمرها لا بد أن ترحل
في النهاية، انتقاما وسفكا وقتلا لما فعلته بالمسلمين الفلسطينيين، ولا
يجوز أن نتصالح معهم، إلا إذا نزلوا عند شروطنا وتخلوا عن القدس التي
يحاولون فيها هدم مسجد الأقصى الشريف، وأي تأشيرة إلى القدس تحت الاحتلال
باطلة، لأنه تصالح مع العدو واعتراف به على أنه صديق، وافتراض بأنهم أصحاب
الأرض حتى نستأذنهم في الذهاب لزيارة أولى القبلتين''.
وأكد الداعية
المصري بأن علي جمعة وقع في خطأ جسيم، بدخوله القدس المحتلة بتأشيرة
إسرائيلية، مضيفا: ''لم نكن نعلم بهذه الزيارة وإلا ملأنا الدنيا
احتجاجا''.
وطالب الشيخ البدري بضرورة إقالة علي جمعة وشيخ الأزهر
اللذين يهتفان،حسبه، في وجه التيار الإسلامي الأصيل، ويشنان حملات على كل
الإسلاميين. وتابع: ''رحيل المفتي وشيخ الأزهر أصبح ضروريا، لأن هناك
شخصيات أكثـر كفاءة منهما تستحق هذين المنصبين''.