وصل وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" إلى طهران لبحث الأزمة السورية والملف النووى الإيرانى.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم، الأربعاء، أن لافروف سيجتمع مع نظيره الإيرانى "على أكبر صالحى" خلال زيارته القصيرة التى تستغرق عدة ساعات، كما سيلتقى بالمفوض الإيرانى "سعيد جليلى".
وأضافت القناة أن هذه الاجتماعات تأتى قبيل عقد جولة جديدة من المباحثات بين إيران والقوة العظمى والمقررة يومى 18 و19 يونيو الجارى فى موسكو. ومن جانبها، قالت موسكو إن تحضيرات هذه المفاوضات ستتصدر القضايا التى سيبحثها لافروف مع الجانب الإيرانى.
وأوضحت القناة أن روسيا تنتمى إلى مجموعة "5 + 1" إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وبريطانيا +ألمانيا والتى تطالب طهران بخفض برنامجها النووى المثير للجدل، وذلك من أجل إعطاء ضمانات حول الطابع السلمى الذى يتشكك فيه المجتمع الدولى.
ولكن موسكو ترفض العقوبات أحادية الجانب التى تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى على إيران وتدعم حقها فى تنمية برنامجها النووى، فى إطار معاهدة عدم انتشار السلاح النووى. وعقب فشل اجتماع عقد فى بغداد فى شهر مايو الماضى، طلب الغربيون من إيران أن تقدم "خطوات ملموسة" لموسكو من أجل تلبية مطالب المجموعة "5+1"، لاسيما حول وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التى تقلق المجتمع الدولى حول الغرض من البرنامج الإيرانى.
وأوضحت قناة "فرانس 24" الإخبارية أن مباحثات لافروف ستتناول الأزمة السورية، حيث تدعم طهران نظام الرئيس "بشار الأسد" حليفها الرئيسى فى الشرق الأوسط.
وفى سياق متصل، رفضت روسيا أى تغيير فى النظام السورى بالقوة، ولكنها لا تستبعد الحل السياسى وصولا إلى رحيل الرئيس الأسد، كما اقترحت عقد مؤتمر دولى حول سوريا بحضور إيران ولكن الغربيين وبعض الدول العربية والمعارضة السورية أعربوا عن تحفظهم إزاء حضور طهران التى يتهمونها بدعم نظام دمشق عسكريا. وأصر لافروف، قبيل هذه الزيارة، على مشاركة إيران فى هذا المؤتمر والتى ستسمح بإجراء ضغوط بناء على سوريا.
ومن جانبها، رحبت طهران التى تسعى بكل السبل لكسر عزلتها الدولية بفكرة هذا المؤتمر الذى سيضم أعضاء دائمين بمجلس الأمن الدولى وهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والجامعة العربية والدول المجاورة لسوريا.
