سمحت قوات الطوارق الانفصالية بنقل مساعدات إنسانية من العاصمة المالية إلى سكان المناطق الأكثر تضررا بشمال مالى والتى تخضع لسيطرة قوات الطوراق الانفصالية وجماعات إسلامية مسلحة.
وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC اليوم السبت أن تحرك قوافل المساعدات الإنسانية التى يجمعها سكان العاصمة باماكو، إلى شمال مالى يستهدف سكان المناطق الأكثر تضررا.
وتأتى هذه المساعدات بعد عقد اتفاق تعهد فيه الطوارق بالسماح بممر إنسانى لنقلها من العاصمة المالية إلى الشمال الذى يخضع لسيطرة قوات الطوراق الانفصالية وجماعات إسلامية مسلحة، وأيضا فى ظل تحذير المجتمع المدنى من وقوع كارثة إنسانية بشمال البلاد، جراء تجاوز عدد الماليين اللاجئين الذين تدفقوا إلى أربع دول مجاورة الــ200 ألف، وانعدام الأمن وسلطة القانون وتزايد التهجير القصرى للسكان.
واعتبر الماليون أن تقديم هذه المساعدات من داخل مالى إلى الشمال يبعث برسالة إلى العالم تعبر عن اتحاد الشعب الأفريقى فى أوقات الشدة، خاصة بعد خروج الماليين فى العاصمة باماكو باحتجاجات مناهضة لما وصفوه باحتلال شمال مالى وتقسيم البلاد.
يشار إلى أن تزايد الضغط الدولى دفع الانقلابيين العسكريين إلى عقد اتفاق نص على إعادة العمل بالدستور وتعيين رئيس البرلمان الانتقالى ديونكوندا تراورى، رئيسا انتقاليا لمالى والذى أعلن شن "حرب شاملة ماحقة" إذا ما رفض الطوارق والمجموعات الإسلامية المسلحة العودة إلى كنف الدولة.