مرت مصر، أمس وأول أمس، بأحداث عاصفة كادت تفجر الأوضاع داخليا، والسبب هو
استبعاد عشرة من مرشحي الرئاسة، ثلاثة منهم يتمتعون بشعبية ضخمة، وهم عمر
سليمان وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل، إلا أن الأخير كان الأكثـر
شراسة في رد فعله، وحاول دخول مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لكن
الأمن منعه. وعقد صلاح أبو اسماعيل مؤتمرا صحفيا بحضور الآلاف من أنصاره
أمام مقر اللجنة، ووصف ما حدث بأنه خيانة. وتوقع الكثيرون سيلان بحر من
الدماء لولا زيارة مجلس شورى العلماء السلفيين مقر اللجنة، حيث أقاموا
سياجا بشريا لمنع الاشتباك بين أنصار أبو إسماعيل ورجال الشرطة، غير أن هذا
لم يمنع حدوث بعض المناوشات والاشتباكات. وقرر أبو إسماعيل الاعتصام مع
أنصاره أمام مقر اللجنة، لينتقلوا بعدها إلى ميدان التحرير، تمهيدا
للمشاركة في مليونية يوم غد، تحت مسمى ''حماية مطالب الثورة''.
أما
المرشح المستبعد عمر سليمان فقد أصدر تصريحا أكد فيه أنه يحترم رأي
القانون، وليس لديه مانع من الاستبعاد، فيما اكتفت جماعة الإخوان المسلمين
بتصريحات قوية اللهجة، ورد عملي من ناحية أخرى، من خلال اعتماد قانون جديد
بمجلس الشعب، يقر بالعفو السياسي عن كل من سجن بجرائم سياسية في عهد مبارك،
وهو السبب الذي تم به استبعاد مرشحهم خيرت الشاطر في الماراطون الرئاسي،
ويتسرب في الكواليس أن هذا القانون تم إعداده لخيرت الشاطر حتى يتم تنصيبه
رئيسا للوزراء