ساعات ضائعة واستدراك الدروس المتأخرة بسبب سوء الأحوال الجوية متواصل
يعقد، اليوم، رؤساء الندوات الجهوية اجتماعا لتقييم مدى تقدم دروس
الأقسام النهائية، في انتظار الإعلان رسميا عن تاريخ العتبة نهاية الأسبوع
الجاري، حيث حددت الفترة الممتدة بين نهاية افريل ومنتصف ماي لسحب
الاستدعاءات من ديوان المسابقات. بالمقابل، تواجه اللجنة ومديرو التربية
صعوبات كبيرة في تحديد العتبة، بسبب استمرار الإضراب المفتوح
لـ''الكنابست''.
كشف مصدر مسؤول من وزارة التربية عن جلسة عمل ستجمع،
اليوم، اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج بوزارة التربية الوطنية،
تحسبا لامتحان البكالوريا المقرر تنظيمه يوم 3 جوان .2012 وفي هذا الشأن
تواجه اللجنة صعوبات كبيرة، نتيجة تواصل إضراب ''الكنابست'' المفتوح، اليوم
بسبب عدم تقديم ضمانات ملموسة من قبل وزارة التربية، لتوقيفه من قبل
المجلس الوطني المجتمع ابتداء من يوم أمس.
وقال المكلف بالاعلام بالمجلس
الوطني لأساتذة الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، في اتصال مع ''الخبر''
أمس، إن تحديد العتبة خلال الثلاثي الأول من الموسم الدراسي كان عاديا،
باستثناء أربعة أيام إضراب في شهر أكتوبر، حيث كان من السهل تعويضها وتدارك
الأمر في الثلاثي الأول، لكن الذي يؤثر على الثلاثي الثاني، حسبه، هو سوء
الأحوال الجوية في 14 ولاية مستها الثلوج، وقد تباينت مدة انقطاع الدروس
بين مؤسسة وأخرى فهناك مؤسسات بلغت فترة توقفها عن الدراسة 15 يوما، ما
سيكون له الأثر الكبير على تحديد عتبة الدروس لامتحان البكالوريا.
وأشار
المتحدث إلى أن رزنامة استدراك الدروس الضائعة بدأت في شهر فيفري باستغلال
يوم السبت والثلاثاء مساء، والأسبوع الأول من العطلة الربيعية، حيث كان من
المفروض أن تستمر الرزنامة إلى غاية شهر أفريل.
وشدد على ضرورة مراعاة
أيام الإضراب الذي دعا إليه ''الكنابست'' هذا الشهر، علما أن الاحتجاج
مازال متواصلا، بسبب عدم تلقي النقابة لضمانات من قبل الوزارة، وأن العتبة
حددت يوم 30 أفريل، ما يعني بعملية بسيطة أن عدم دراسة ساعتين من مادة
أساسية في كل يوم يؤدي إلى تضييع 5 ساعات خلال الثلاثة أيام من الإضراب.
كما ذكّر مسعود بوديبة بتوقف التلاميذ عن الدراسة في شهر جانفي، حينما
طالبوا بتحديد العتبة، وسجل حينها توقف حوالي أسبوع في معظم الولايات،
فبعملية إحصائية، يقول ممثل ''الكنابست''، سيكون لذلك أثر كبير على تقدم
الدروس، ومن الصعب تدارك هذه الأيام الضائعة كلها.
وقال محدثنا إن
''الكنابست'' أكد أن تحديد العتبة في شهر أفريل هو خطأ استراتيجي، ووزارة
التربية لا يمكنها أن تراجع الأمر، على اعتبار أن التلاميذ اعتبروا الأمر
مكسبا والتراجع عنه بالتالي سيسبب كارثة في القطاع.
وفي سياق متصل،
ألزمت المفتشية العامة للوزارة مديريات التربية بإرسال تقارير بمدى تنفيذ
البرامج إلى غاية الـ15 أفريل، وأعلنت الوزارة عن أن تقديم الدروس الخاصة
بالأقسام النهائية المقبلة على إجراء امتحان شهادة البكالوريا، المقرر يوم 3
جوان 2012، سيتوقف يوم الخميس 10 ماي 2012، على أن ينظم امتحان البكالوريا
التجريبي قبل هذا التاريخ، موضحة أن نفس التدابير التنظيمية المتخذة خلال
السنوات السابقة ستطبق هذه السنة لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية. من جهته،
وجه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مراسلة إلى جميع مديريات
التربية لفتح الأبواب أمام مترشحي البكالوريا دورة 2012، قصد سحب
استدعاءاتهم من موقعين للديوان، ابتداء من 20 أفريل الجاري وإلى غاية 15
ماي.