صرح مسئولون فى غانا وساحل العاج بأن غانا اعتقلت أحد كبار حلفاء رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو بعد أسابيع من الهجمات القاتلة ضد الشرطة ومنشآت عسكرية فى ساحل العاج.
وينتظر جباجبو المحاكمة فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بتهمة ارتكاب جرائم فى حق الإنسانية، أثناء حرب أهلية قصيرة وقعت عام 2011.
وعمل جستين كونى كاتينان وزيرا للخزانة مع جباجبو أثناء الصراع الذى تفجر فى اكبر منتج للكاكاو فى العالم بعد أن رفض جباجبو فوز منافسه فى الانتخابات الرئيس الحالى الحسن واتارا فى أواخر 2010، وقتل أكثر من 3000 شخص.
وكان كاتينان يعيش كلاجئ سياسى فى غانا ولكنه ظل من أنصار جباجبو البارزين ومن منتقدى حكومة واتارا، وأصدرت ساحل العاج أمرا دوليا باعتقاله العام الماضى متهمة إياه بارتكاب جرائم اقتصادية.
وقال برونو كونى المتحدث باسم حكومة ساحل العاج "لقد اعتقل فعلا فى غانا، وتجرى محادثات مع السلطات الغانية بشأن مبدأ وشروط تسليمه"، وأكد نائب وزير الإعلام الغانى اعتقال كاتينان.
وشهدت ساحل العاج سلسلة من الغارات المسلحة ضد أجهزة الأمن فى وقت سابق من الشهر الجارى. وقتل 15 شخصا على الأقل مما أثار مخاوف من تجدد عدم الاستقرار.
واتهمت الحكومة شبكة من أنصار جباجبو داخل البلاد وخارجها بتنظيم هذه الهجمات والتى تقول إنها تهدف إلى إثارة قلق الناس والمستثمرين الأجانب.
وينفى حلفاء جباجبو السياسيون بأنهم يقفون وراء هذه الهجمات ويتهمون السلطات باستغلال هذه الهجمات كذريعة لقمع المعارضة.