قالت صحيفة إيه بى سى الأسبانية، إن الوجود الإسلامى فى أسبانيا تضاعف لـ10 أضعاف فى الـ15 عاماً الأخيرة، على الرغم من أنه وفقاً للدراسات الأخيرة فإن الجماعات الإسلامية تعتبر أكبر جماعات دينية مرفوضة من الأسبان، حيث يعتبرونهم المسئولين عن المشاكل والصراعات فى أسبانيا والعالم.
وقال محمد دحيرى، المحلل السياسى والأستاذ فى "تسوية النزاعات" بجامعة قرطبة الأسبانية، إن زيادة عدد المؤسسات الإسلامية فى أسبانيا تعتبر نتيجة طبيعية لوصول المهاجرين إلى أسبانيا فى تلك السنوات، والتى وصلت إلى 5.2 مليون شخص، كما أن نظرة الأسبان السلبية تجاه الإسلام ترجع للهجمات الإرهابية فى سبتمبر 2001 و11 مارس 2004 فى مدريد، فضلاً عن أن لهم أيدى فى الحرب الأهلية الأسبانية.
وأضاف دحيرى، الذى يشارك اليوم فى الجولة الثالثة من المؤتمر السابع للهجرة الدولية فى أسبانيا، والذى يعقد فى بلباو، أن الزيادة الكبيرة فى عدد المسلمين فى أسبانيا، والتى تقدر بنحو أكثر من مليون فى عام 2011 الماضى ومعظمهم من المغرب والجزائر وموريتانيا والسنغال ومالى ومصر وباكستان.
وخلال جلسة اليوم من المؤتمر، أصدر المرصد الباسكى للهجرة بياناً يفيد بأن 57% يعتقدون أن الممارسات الدينية للمهاجرين لا تشكل خطراً على حياة السكان الأصليين، و61.7% يتخلون عن ثقافتهم وعاداتهم ليكونوا مقبولين فى المجتمع الجديد، و79.8% يرون أنه ينبغى أن يسعوا للتعلم وتبنى تقاليد من البلدان التى تستضيفهم.